كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 4)

كأنّهم أساوى إذا ما سار فيهم سوارها وقال «1»:
أسيّ على أمّ الدّماغ حجيج فانقلبت الواو كما انقلبت في غزيّ، وأما أسيت آسى أسى في الحزن: وهو مثل: فرقت أفرق فرقا، فقالوا: أسيان، وأحسبني قد سمعت: أسوان، فإن لم يك كذلك، فأسيت مثل رضيت، أو يكون في الكلمة لغتان: الياء والواو، وقال: فلا تأس على القوم [المائدة/ 26]: فكيف آسى على قوم، [الأعراف/ 93]، ولكي لا تأسوا على ما فاتكم [الحديد/ 23]، وأما السّأو للهمّة فمصدر، وقوله «2»:
__________
أصلحت- وسوارها: سورتها- والسّوار: دبيب الخمرة في الجسد- شرح أشعار الهذليين للسكري 1/ 75.
(1) أبو ذؤيب أيضا، وصدر البيت:
وصبّ عليها الطيب حتى كأنها والأسي: المشجوج المداوى والآسي: الطبيب المداوي- وأم الدماغ: الجليدة الرقيقة التي تجمع الدماغ. حاشية السكري 1/ 134 اللسان مادة/ حجج/.
(2) جزء من بيت لذي الرمة وتمامه:
كأنني من هوى خرقاء مطّرف ... دامي الأظلّ بعيد الشأو مهيوم
ديوانه 1/ 382 وجاءت روايته فيه «الشأو» بالشين بدل «السأو».
وفي تهذيب اللغة والصحاح واللسان والتاج روي بالسين المهملة. قال في اللسان: «السأو»: الوطن، ثم أنشد البيت. والسأو: الهمة، يقال: فلان بعيد السأو، أي: بعيد الهمة. وأنشد أيضا بيت ذي الرمة، قال: وفسره فقال:

الصفحة 436