كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 4)

فأضمر البخل لدلالة ما يجيء من بعد عليه في «1» قوله:
يبخلون فكذلك الاستفهام إذا ذكر حرفه بعد، يدل على إرادته فيما تقدمه.
ووجه قراءة ابن عامر في الواقعة: أإذا متنا وكنا ترابا أئنا [الآية/ 47]. فعلق إذا* بالمضمر على ما تقدّم، وقراءته في النازعات: أئنا لمردودون في الحافرة. إذا كنا [الآية/ 10 - 11] فإنّ قوله إذا* إذا لم يدخل عليه حرف الاستفهام، جاز تعلقه بقوله: مردودون، وإذا «2» ألحق إذا حرف الاستفهام، لم يكن بدّ من إضمار فعل.
قال: وقرأ في النمل غير ذلك: وقال الذين كفروا أئذا كنا ترابا وآباؤنا إننا لمخرجون [الآية/ 67]، كقراءة الكسائي، ومضى في العنكبوت على ما أصّل من ترك الاستفهام في «3» الأول.
قوله: إذا كنا ترابا* ينبغي أن يتعلق بمضمر على نحو «4» ما تقدّم به القول في نحوه.

[الاعراف: 75]
قرأ ابن عامر في الأعراف [75] في قصة صالح: وقال الملأ الذين استكبروا بإثبات الواو، وكذلك هي في مصاحفهم.
__________
(1) في (ط): من.
(2) في (ط): ولو وفي (م) كانت لو فشطب عليها وصححها على الهامش وإذا.
(3) في (م): (من) وما أثبته من (ط) وموافق للسبعة.
(4) سقطت نحو من (ط).

الصفحة 51