كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 4)

حتّى. تشبع فتقول: بهو فاعلم، وبهي داء، أو: بهو داء، إلّا في ضرورة شعر كقوله «1»:
وما له من مجد تليد قال «2»: وقرأ «3» ابن عامر: أرجئه وأخاه في رواية هشام ابن عمّار مثل أبي عمرو، وفي رواية ابن ذكوان كسرها بالهمز.
[قال أبو علي] «4»: كسر الهاء مع الهمز غلط، لا يجوز، وإنّما يجوز إذا كان قبلها ياء ساكنة أو كسرة، ولو خفّف الهمزة فقلبها ياء فقال: أرجيه، فكسر الهاء؛ لم يستقم، لأنّ هذه الياء في تقدير الهمزة؛ فكما لم يدغم نحو: رؤيا، إذا خفّفت «5» الهمزة، لأنّ الواو في تقدير الهمزة، كذلك لا يحسن «6» تحريك الهاء بالكسر مع الياء المنقلبة عن الهمز «7».
وقياس من قال: ريّا، فأدغم، أن يحرّك الهاء أيضا بالكسر، وعلى هذا المسلك قول من قال: أنبيهم [البقرة/ 33] إذا كسر الهاء مع قلب الهمزة ياء.
__________
(1) صدر بيت للأعشى في ديوانه ص 115 تقدم ذكره في الجزء الأول ص 205.
(2) جاء على هامش (ط): بلغت. دلالة على المقابلة.
(3) في (ط): قرأ.
(4) سقطت من (م).
(5) ضبطها في «م» بالبناء للفاعل.
(6) في (ط): لا يجوز.
(7) في (ط): الهمزة.

الصفحة 62