كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 4)

وقرأ حمزة والكسائيّ ثلاثتهنّ سحار* بألف بعد الحاء «1».
[قال أبو علي] «2»: من حجة من قال: ساحر قوله:
ما جئتم به السحر [يونس/ 81]، والفاعل من السّحر، ساحر يدلّك «3» على ذلك قوله: فألقي السحرة ساجدين [الأعراف/ 120]. ولعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم ..
[الشعراء/ 40].
والسّحرة جمع ساحر، ككاتب وكتبة، وفاجر وفجرة.
ومن حجّتهم: سحروا أعين الناس [الأعراف/ 116]، واسم الفاعل على سحروا: ساحر.
ومن حجّة من قال: سحار*، أنّه قد وصف بعليم، ووصفه به يدلّ على تناهيه فيه، وحذقه به؛ فحسن لذلك أن يذكروا بالاسم الدّالّ على المبالغة في السحر.

[الاعراف: 113]
اختلفوا في الاستفهام والخبر «4» في قوله: أئن لنا لأجرا [الأعراف/ 113].
فقرأ ابن كثير ونافع وعاصم في رواية حفص هاهنا إن لنا لأجرا مكسورة الألف على الخبر، وفي الشعراء: آين لنا
__________
(1) السبعة ص 289.
(2) كذا في (ط) وسقطت من (م).
(3) في (ط): ويدل.
(4) في (ط): من قوله. وقد تكررت في (ط).

الصفحة 64