كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 4)

يسهّد من نوم العشيّ سليمها ... لحلي النّساء في يديه قعاقع
قال: لحلي النساء على أحد أمرين: إمّا على حدّ قوله «1»:
كلوا في بعض بطنكم تعفّوا وقوله: «2» قد عضّ أعناقهم جلد الجواميس «3» أو يكون على حدّ قوله: وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها [إبراهيم/ 34 - النحل/ 18] فيريد به الكثرة، [أمّا فعول فإنّه يكون مفردا، ويكون جمعا. فإذا كان مفردا. جاء على ضربين: أحدهما أن يكون مصدرا وهو العام الكثير، مثل:
القعود والدخول والمضيّ.
وقد جاء اسما في قولهم: الأتيّ والسّدوس «4».
__________
قلب عن معناه، والحلي: الخلاخل ويعلق عليه لئلا ينام، وكانوا يقولون:
إنه إذا نام دب السّمّ فيه. انظر ديوانه/ 46.
(1) صدر بيت عجزه في الكتاب 1/ 108:
فإنّ زمانكم زمن خميص
(2) في (م): وقولهم.
(3) عجز بيت لجرير من قصيدة يهجو بها التّيم وصدره:
تدعوك تيم وتيم في قرى سبأ انظر ديوانه/ 325 شرح الصاوي. وانظر ابن الشجري 2/ 38، 343، والمخصص 1/ 31.
(4) السدوس: الطيلسان.

الصفحة 81