الأصل الذي هو إضافة الأول إلى الثاني كما رفضوا الأصل في خطايا، والتصحيح للعين، في: قال، وباع وخاف. ونحو ذلك مما يرفض فيه الأصل؛ فلا يستعمل، ألا ترى قول أبي زبيد «1»:
يا ابن أمّي ويا شقيّق نفسي ... أنت خلّيتني لأمر شديد
«2» فهذا بمنزلة القصوى الذي استعمل فيه الأصل الذي رفض في غيره، فكذلك قولهم: يا ابن أمي.
ومن قال: يا ابن أمّ، فبنى الاسمين على الفتح، والفتحة «3» في: ابن، ليست النصبة التي كانت تكون في الاسم المضاف المنادى، ولكن بني على الحركة التي كانت تكون للإعراب، كما أنّ قولهم: لا رجل كذلك، وكما «4» أن:
مكانك، إذا أردت به الأمر لا تكون الفتحة فيه الفتحة التي كانت فيه وهو ظرف، ولكنّه على حدّ الفتحة التي كانت «5» في رويدك.
__________
(1) في (م): زيد. وهو تحريف.
(2) أبو زبيد: هو أبو زبيد الطائي، والبيت في سيبويه 1/ 318، وأمالي ابن الشجري 2/ 74، وشرح المفصل 2/ 12.
(3) في (ط): فالفتحة.
(4) في (ط): فكما.
(5) سقطت من (ط).