كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 5)

بالظرف في قول الناس جميعا، ولا يرتفع بالابتداء. وأما قوله:
«كحلّ العقال» فإن موضع الكاف يحتمل وجهين: أحدهما: أن يكون في موضع نصب على الحال من له، والآخر: أن يكون في موضع رفع على أنه صفة لفرجة.
ويدلّك على أنّ ما تكون اسما إذا وقعت بعد ربّ، وقوع من بعدها في نحو قوله «1»:
ألا ربّ من يهوى وفاتي ولو دنت ... وفاتي لذلّت للعدوّ مراتبه
وقال:
يا ربّ من يبغض أذوادنا ... رحن على بغضائه واغتدين
«2» وقال «3»:
ألا ربّ من تغتشّه لك ناصح ومؤتمن بالغيب غير أمين
__________
(1) البيت لذي الرمة، ديوانه 2/ 858.
(2) البيت من شواهد سيبويه 1/ 270 ونسبه لعمرو بن قميئة وتابعه ابن الشجري في أماليه 2/ 311، ونسبه في الوحشيات إلى عمرو بن لأي التيمي- شاعر جاهلي- وصوب هذه النسبة الأستاذ شاكر. وهو كذلك في معجم الشعراء للمرزباني ص 24. وانظر الحيوان 3/ 306 والمقتضب 1/ 41 وابن يعيش 4/ 11. قال الأعلم في طرة سيبويه 1/ 270: يقول: نحن محسّدون لشرفنا وكثرة مالنا، والحاسد لا ينال منا أكثر من إظهار البغضاء لنا لعزّنا وامتناعنا.
(3) سيبويه 1/ 271 ولم ينسبه، الهمع 1/ 92، 2/ 28، 39، الدرر 1/ 69، 2/ 21، 43 اللسان (غشش- نصح).

الصفحة 37