كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 5)

الكلام من معنى الفعل. وزعموا أن في حرف أبيّ: (أن دمرناهم وقومهم) [النمل/ 51] فهذا يقوي الفتح في أنا.

[النمل: 55]
ابن كثير: (أينكم لتأتون) [النمل/ 55] بهمزة واحدة غير ممدودة، وبعدها ياء ساكنة، وكذلك روى ورش عن نافع، وقد ذكرته في الأعراف وغيرها. وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي:
أئنكم بهمزتين. وقرأ نافع وأبو عمرو [في غير قراءة ورش] (آينكم) بهمزة واحدة ممدودة «1».
قال أبو علي: أبو عمرو «2» يريد أإنكم ثم يلين الهمزة الأخيرة فتصير [بين بين] «3»، وقد ذكرنا ذلك «4» فيما تقدم.

[النمل: 57]
قال: وقرأ عاصم في رواية أبي بكر: (قدرناها) [النمل/ 57] خفيفة. وقرأ الباقون: قدرناها مشددة وكذلك روى حفص عن عاصم بالتشديد «5».
وقد ذكرنا فيما تقدّم أنّ قدرنا في معنى قدّرنا «6». ويدلّ على ذلك قوله «7»:
__________
(1) السبعة ص 484.
(2) كذا في ط وسقطت من م.
(3) في ط: بين الياء والهمزة.
(4) في ط: ما في هذا.
(5) السبعة ص 484.
(6) بل فيما سيأتي في سورة الواقعة/ 60.
(7) صدر بيت لأبي ذؤيب الهذلي، عجزه:
فخرت كما تتايع الرّيح بالقفل وهو من قصيدة في «شرح أشعار الهذليين» 1/ 93. قوله: المفرهة: التامّة التي تجيء بأولاد فواره. والعنس: الصلبة الشديدة، تتايع: تمضي وتتابع.

الصفحة 398