وردهم، فحذف المفعول، وحذف المفعول كثير في التنزيل وفي سائر الكلام، قال سبحانه «1»: لينذر بأسا شديدا [الكهف/ 2]، فحذف أحد المفعولين اللّذين ثبتا في قوله سبحانه «2»، فقل أنذرتكم صاعقة [فصلت/ 13] والمفعول المحذوف إنّما هو لتنذر الناس، أو المبعوث إليهم، وقال الشاعر:
لا يعدلنّ أتاويّون تضربهم ... نكباء صرّ
«3» بأصحاب المحلّات [أي أحدا] «4».
[القصص: 29]
اختلفوا في ضمّ الجيم وكسرها وفتحها «5» من قوله تعالى: (جذوة) [القصص/ 29].
فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي: (أو جذوة) بكسر الجيم.
وقرأ عاصم وحده: جذوة بفتح الجيم، وقرأ حمزة بضمّ الجيم «6».
[قال أبو علي] «7»: هذه لغات في الكلمة، قال أبو عبيدة:
__________
(1) سقطت من ط.
(2) سقطت من ط.
(3) سبق في 1/ 37، ويرفع: صرّ، وجاء في م: صرّ بتنوين الجرّ، وهو سهو، فصرّ صفة للنكباء، وحقها الرفع.
(4) كذا في ط وسقطت من م.
(5) سقطت كلمة: «فتحها» من (م) وهي في (ط) والسبعة.
(6) السبعة ص 493.
(7) سقطت من (ط).