كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 5)

وعين لها حدرة بدرة ... شقّت مآقيهما من أخر
فيجوز على على هذا القياس في قوله: واضمم إليك جناحك أن يراد بالإفراد التثنية، كما أريد بالتثنية الإفراد في قوله «1»:
فإن تزجراني يا بن عفّان أنزجر ...
ومن الناس من يحمل قوله [جلّ وعزّ]: «2» ألقيا في جهنم كل كفار عنيد [ق/ 24] عليه.

[القصص: 32]
اختلفوا في تشديد النون وتخفيفها من قوله جلّ وعزّ: فذانك [القصص/ 32].
فقرأ ابن كثير وأبو عمرو (فذانّك) مشدّدة النون.
عليّ بن نصر عن أبي عمرو: يخفف ويثقّل، وروى نصر بن علي عن أبيه عن شبل عن ابن كثير: (فذانيك) خفيفة النون بياء.
وقرأ الباقون: فذانك خفيفة «3».
__________
و «حدرة بدرة» يعني: مكتنزة صلبة ضخمة، بدرة: أي: تبدر بالنظر، وشقّت مآقيهما: أي تفتحت فكأنها انشقت، وقوله: من أخر: أي: من مآخير العين ديوانه/ 166 وانظر المنصف 1/ 68، وابن الشجري 1/ 122، و 123 و 251.
(1) صدر بيت لسويد بن كراع عجزه:
وإن تدعاني أحم عرضا ممنّعا
وهو من شواهد البغدادي في شرح أبيات المغنى 6/ 163، وفي شرح القصائد السبع ص 16 مع بيت آخر، وانظر السمط 943، وشرح شواهد الشافية ص 483، والشطر الشاهد في المخصص ج 1 الشطر الثاني ص 5.
(2) سقطت من ط.
(3) ف ط: خفيفا. وفي السبعة ص 493 كما هو مثبت.

الصفحة 419