كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 5)

ونجّيته، وأنجيته مثل: فرّحته وأفرحته، ويقوّي التشديد قوله تعالى «1»: إلا آل لوط نجيناهم بسحر [القمر/ 34]، وفي قصة لوط في موضع آخر فنجيناه.

[العنكبوت: 34]
وقرأ ابن عامر وحده «2»: (إنا منزلون) [العنكبوت/ 34] بالتشديد «3»، وقرأ الباقون: إنا منزلون بإسكان النون.
الكسائي عن أبي بكر عن عاصم (إنا منزّلون) مشددا، وكذلك روى الأعشى عن أبي بكر «4».
قال [أبو علي: قال سبحانه] «5»: نزل به الروح الأمين [الشعراء/ 193] فإذا عدّيته نقلته بالهمزة أو بتضعيف العين، كما أنّ نجا زيد، كذلك، تقول: نجّيته، وأنجيته، قال: وأنزل لكم من الأنعام [الزمر/ 6] فأنزلنا على الذين ظلموا [البقرة/ 59]، وأكثر ما في القرآن من التنزيل دلالة على تقدم تضعيف العين.

[العنكبوت: 42]
وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وحمزة والكسائي: (إن الله يعلم ما تدعون) [العنكبوت/ 42] بالتاء.
وقرأ أبو عمرو وعاصم في رواية «6» يحيى عن أبي بكر يدعون بالياء.
الأعشى عن أبي بكر والكسائي وحسين الجعفي عن أبي بكر
__________
(1) سقطت من ط.
(2) كذا في ط وسقطت من م.
(3) كذا في ط وسقطت من م.
(4) السبعة 500.
(5) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(6) (يحيى عن) زيادة من ط موجودة في السبعة.

الصفحة 433