كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 5)

ففسره أبو عبيدة: وما كنت مقيما نازلا فيهم، قال: والثويّ: الضيف، وأنشد للعجاج «1»:
فبات حيث يدخل الثويّ وقال الأعشى «2»:
أثوى وقصّر ليلة ليزوّدا «3» وقال حسّان «4»:
ثوى في قريش بضع عشرة حجة فكان «5» هذا كقوله: أقام فيهم ونزل فيهم، فإذا تعدّى بحرف جرّ، أو زيدت «6» عليه الهمزة وجب أن يتعدّى إلى المفعول الثاني، وليس في الآية حرف جرّ.
__________
(1) من أرجوزة للعجّاج وقبله:
وبيعة لسورها عليّ والبيعة: موضع تعبّد للنصارى، ديوانه 1/ 511.
(2) صدر بيت وعجزه:
فمضت وأخلف من قتيلة موعدا أثوى: بمعنى: أقام. ديوانه/ 227.
(3) انتهى نقله عن مجاز القرآن 2/ 107 لأبي عبيدة.
(4) في ديوانه: 1/ 94.
ثوى بمكة بضع عشرة حجّة يذكّر لو يلقى خليلا مؤاتيا من قصيدة يمدح بها الرسول عليه الصلاة والسلام. وما في الحجة أصح وزنا.
(5) في (م) وكأن.
(6) في ط: فزيدت.

الصفحة 439