كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 5)

قال: (يا أبت لم تعبد) [مريم/ 42] ويرى إبدال الألف من الياء مطّردا [في هذه الياءات] «1» وقد تقدم ذكر ذلك فيما سلف من هذا الكتاب.

[لقمان: 18]
اختلفوا في إثبات الألف وإسقاطها من قوله عزّ وجلّ: ولا تصعر خدك للناس [لقمان/ 18] فقرأ ابن كثير وعاصم وابن عامر:
ولا تصعر بغير ألف.
وقرأ الباقون: (تصاعر) بألف «2».
[قال أبو علي] «3»: يشبه أن يكون: (ولا تصعر)، (ولا تصاعر) بمعنى كما قال سيبويه في: ضعّف وضاعف. وقال أبو الحسن: لا تصاعر: لغة أهل الحجاز، ولا تصعّر: لغة بني تميم. والمعنى فيه: لا تتكبر على الناس ولا تعرض عنهم تكبرا عليهم. قال أبو عبيدة: وأصل هذا من الصّعر الذي يأخذ الإبل في رءوسها وأعناقها.
قال أبو علي: فكأنّه يقول لا تعرض عنهم، ولا تزور كازورار الذي به هذا الدّاء الذي [يكون منه في عنقه] «4»، ويعرض بوجهه، ومثل ذلك قوله «5»:
يهدي إليّ حياة ثاني الجيد

[لقمان: 16]
وقرأ نافع وحده: (إنها إن تك مثقال حبة) [لقمان/ 16] رفعا، ونصب الباقون اللام «6».
__________
(1) في ط: في هذا الباب.
(2) السبعة ص 513.
(3) سقطت من ط.
(4) في ط: يلوي منه عنقه.
(5) لم نظفر له على تتمة أو قائل.
(6) السبعة 513.

الصفحة 455