كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 5)

في القراءة الكسر (وقرن)، لأنّه يجوز من وجهين لا إشكال في جوازه منهما «1»، وهما من القرار، والوقار، وفتح القاف على ما ذكرت لك من الخلاف. قال أبو عثمان يقال: قررت به عينا [وأنا أقرّ به عينا] «2» قال: ولا يقال: قررت في هذا المعنى قال: ويقال: قررت في المكان فأنا أقرّ فيه، ويأمره فيقول: قرّ في مكانك. انتهت الحكاية عن أبي عثمان.

[الاحزاب: 36]
اختلفوا في التاء والياء من قوله تعالى «3»: (أن تكون لهم الخيرة) [الأحزاب/ 36] فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر (أن تكون) بالتاء. وقرأ عاصم وحمزة والكسائي أن يكون بالياء «4».
[قال أبو علي] «5»: التأنيث والتذكير: حسنان، وقد مضى نحو ذلك وهذه الآية تدلّ على أنّ ما في قوله: وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة [القصص/ 68] يقوّي قول من قال: أن يكون لهم بالياء. ألا ترى أنّه لم تثبت علامة التأنيث في كان؟

[الاحزاب: 40]
اختلفوا في فتح التاء وكسرها من قوله جلّ وعزّ «6»: وخاتم النبيين الأحزاب/ 40] فقرأ عاصم وحده: وخاتم بفتح التاء، وقرأ الباقون بالكسر «7».
__________
(1) كذا في ط وسقطت من م.
(2) ما بين المعقوفتين ساقط من م.
(3) في ط: عزّ وجلّ.
(4) السبعة ص 522.
(5) سقطت من ط.
(6) في ط: تعالى.
(7) السبعة ص 522.

الصفحة 476