كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 6)

فهذا لا يريد إلّا الكثرة، لأنّ ما عداها لا يكون موضع افتخار.

[سباء: 52]
اختلفوا في همز التناوش [سبأ/ 52] وترك همزه.
فقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم في رواية حفص:
التناوش غير مهموز، وكذلك روى حسين الجعفيّ والأعشى والكسائي عن أبي بكر عن عاصم بغير همز. المفضل عن عاصم:
مهموز، وقرأ عاصم في رواية يحيى عن أبي بكر وأبو عمرو وحمزة والكسائي بالهمز «1».
قال أبو علي: قوله تعالى «2»: وأنى لهم التناؤش من مكان بعيد كأنّهم آمنوا حين لم ينتفعوا بالإيمان، كما قال: لا ينفع نفسا إيمانها [الأنعام/ 158] فكأنّ المعنى: كيف يتناولونه من بعد وهم لم يتناولوه من قرب في حين الاختيار، والانتفاع بالإيمان؟
والتناوش: التناول من نشت تنوش، قال:
وهي تنوش الحوض نوشا من علا «3» وقال:
تنوش البرير حيث نال اهتصارها «4»
__________
(1) السبعة ص 530.
(2) سقطت من ط.
(3) هذا بيت من الرجز لغيلان بن حريث وبعده:
نوشا به تقطع أجواز الفلا كما في اللسان (نوش) والبيت من شواهد سيبويه 2/ 123 ولم ينسبه وانظر المنصف 1/ 124 وابن يعيش 4/ 73 - 89، والخزانة 4/ 125، 261، ومجاز القرآن 2/ 150.
(4) عجز بيت لأبي ذؤيب الهذلي في ديوانهم ص 22 وانظر شرح السكّري 1/ 71 وصدره:

الصفحة 23