كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 6)

الشّقريّ عن معروف بن مشكان «1» عن ابن كثير: يدخلونها* [فاطر/ 33] مثل أبي عمرو. وقرأت على قنبل: يدخلونها بفتح الياء «2».
[قال أبو علي] «3»: جنات عدن نكرة يدخلونها ويدخلونها* صفة لها، لأنّها جملة، والنكرات توصف بالجمل، فمن قال: زيدا ضربته، لم يفعل ذلك في الصّفة كما يفعله في الصلة. وأجاز أبو عثمان: أزيدا أنت رجل تضربه؟ ولم يجز ذلك على أنّ تضربه صفة لرجل ولو كان صفة لم يجز فيه النصب، ولكن على أن تجعل كلّ واحد من رجل وتضرب خبرا، مثل: حلو حامض، فإذا كان كذلك لم يكن صفة، وإذا لم يكن صفة لم يمتنع ذلك فيه كما يمتنع من «4» الصّفة، فأمّا ارتفاع جنات* فيجوز أن يكون تفسيرا للفضل «5»، كأنّه قيل: ما ذلك الفضل «6»؟ فقيل «7»: جنات، أي: جزاء جنات [أو دخول جنات] «8»، ويجوز أن تجعل الجنّات بدلا من الفضل «9» كأنّه:
ذلك هو جنات عدن، أي: دخول جنات عدن.
__________
(1) في م ابن مشكان. بدون معروف، وهي في السبعة أيضا.
(2) السبعة ص 534.
(3) سقطت من ط.
(4) في ط: في.
(5) في ط: للفوز، والذي في الآية التي قبلها: الفضل ... وقعت الجنّات تفسيرا له.
(6) في ط: الفوز.
(7) في ط: فقال هي.
(8) كذا في ط وسقطت من م.
(9) في ط: الفوز.

الصفحة 28