وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة: خشب مثقلة، والمفضل عن عاصم: خشب خفيفة «1».
قال أبو علي: من خفف فقال: خشب جعله مثل: بدنة وبدن، وقال: والبدن جعلناها لكم [الحج/ 36]، ومثل ذلك في المذكر: أسد وأسد، ووثن ووثن، وزعم سيبويه أنه قراءة، يعني قوله:
إن تدعون من دونه إلا أثنا [النساء/ 117] «2» والتثقيل: أن فعل قد جاء في مذكره، قالوا: أسد كما قالوا في جمع نمر: نمر، وجاء بيت «3»:
تقدم إقداما عليكم كالأسد قال أبو الحسن: التحريك في خشب لغة أهل الحجاز.
[المنافقون: 5]
وقرأ نافع: لووا* [المنافقون/ 5] خفيفة، وكذلك المفضل عن عاصم مثل نافع.
وقرأ الباقون لووا مشددة «1».
__________
(1) السبعة 636.
(2) ذكر سيبويه 3/ 571 (ت هارون) أنك تكسر (فعلا) على (فعل)، قال:
وذلك قليل، وذلك نحو: أسد وأسد، ووثن ووثن، بلغنا أنها قراءة. ولم يشر إلى الحرف الذي قرئ فيه ذلك.
وذكر صاحب اللسان (وثن): أن جمع الوثن أوثان ووثن ووثن وأثن، على إبدال الهمزة من الواو، وقد قرئ: (إن يدعون من دونه إلا أثنا). حكاه سيبويه. قال الفراء: وهو جمع الوثن، فضم الواو وهمزها، كما قال: (وإذا الرسل أقتت) قلت: وهذه القراءة ليست من القراءات الأربع عشرة.
(3) لم نظفر بقائله أو تتمته، وقد نقل الطبرسي كلام أبي علي في مجمع البيان بمجمله.