كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 6)

بين الألف والهمزة، ولعلّ أبا عمرو ترك هذا القول في هذا الموضع وأخذ فيه بالوجه الآخر، وهو تخفيف الثانية منهما إذا التقيا دون الأولى.
قال: وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي: أأمنتم بهمزتين «1».
هذا على ما يذهبون إليه من الجمع بين الهمزتين، وليس ذلك الوجه.

[الملك: 11]
قال: قرأ الكسائي: فسحقا وفسحقا [الملك/ 11] خفيفا وثقيلا، وقرأ الباقون: فسحقا «2».
قال أبو علي: سحقا منتصب على المصدر، المعنى: أسحقه اللَّه سحقا، وكان القياس: أسحق إسحاقا، فجاء المصدر على الحذف كقولهم: عمرك اللَّه وقال «3»:
وإن يهلك فذلك كان قدري يمكن أن يكون: تقديري، ومن ذلك قوله: في مكان سحيق [الحج/ 31] أي: بعيد. وسحق وسحق كالعنق والعنق، والطنب والطنب، وما أشبه ذلك، وكلّه حسن.

[الملك: 29]
وقرأ الكسائي وحده: فسيعلمون من هو [الملك/ 29] بالياء، وقرأ الباقون: بالتاء «4».
__________
(1) السبعة 644.
(2) السبعة 644.
(3) عجز بيت ليزيد بن سنان، سبق في 2/ 129، 253 - 3/ 184.
(4) السبعة 644.

الصفحة 307