كذا، وإن لم يكن منه في الحقيقة، كالحلقة من الفضة، والقفل من الحديد كقول البعيث «1»:
ألا أصبحت خنساء جاذمة الوصل وضنّت علينا والضّنين من البخل وصدّقت فأعدانا بهجر صدودها وهنّ من الإخلاف قبلك والمطل وأنشد أحمد بن يحيى «2»:
ألف الصّفون فما يزال كأنه ممّا يقوم على الثلاث كسيرا وأنشد «3»:
ألا في سبيل اللَّه تغبير لمّتي ووجهك ممّا في القوارير أصفرا فعلى هذا يجوز: قوارير من فضة أي هي في صفاء الفضة ونقائها، كما قال في النساء:
__________
(1) رواية النقائض «جاذبة الوصل»، وفي الخصائص: «ألا أصبحت أسماء جاذمة الحبل ... ». والجاذمة: التي انقطع وصلها- والضنين: البخيل- يريد أنك من أهل البخل. وهنّ من الإخلاف: أي: هنّ من أهل الإخلاف، فحين صدّت أعدانا صدودها. انظر النقائض 1/ 135، الخصائص 2/ 203، و 3/ 260، ابن الشجري 1/ 72، شرح أبيات المغني 5/ 266، اللسان مادة/ ضنن وولع/.
(2) هو الشاهد رقم 524 من شرح أبيات المغني 5/ 301، ولم يعثر على قائله- والصفون: صفة من صفات الفرس- فرس صافن أي ثان في وقوفه إحدى قوائمه. وانظر ابن الشجري 1/ 56 - 71.
(3) لم نعثر له على قائل أو تتمة.