كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 6)

بدّ من ذكر الآخر، وفي أن لم يذكر الآخر دلالة على أنه من ظننت التي معناها: اتهمت، وعلى هذا قول عمر: أو ظنين في ولاء «1». وكان النبيّ صلى الله عليه يعرف بالأمين وبذلك وصفه أبو طالب في قوله «2»:
إنّ ابن آمنة الأمين محمدا ومن قال: بضنين فهو من البخل، قالوا: ضننت أضنّ، مثل:
مذلت أمذل، وهو مذل ومذيل، وطبّ يطبّ فهو طبيب، والمعنى: إنه يخبر بالغيب فيبثّه ولا يكتمه، كما يمتنع الكاهن من إعلام ذلك حتى يأخذ عليه حلوانا.
__________
(1) ورد في الحديث الذي رواه الترمذي عن عائشة برقم 2299: «لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة .. ولا ظنين في ولاء ولا قرابة».
(2) سبق في ج 1/ 339.

الصفحة 381