وقال أبو جعفر المدني: كلّ شيء في القرآن فكهين فأراها من فكه يفكه، قال أبو الحسن: ولم أسمعها من العرب.
[المطففين: 36]
علي بن نصر عن هارون عن أبي عمرو: هل ثوب [المطففين/ 36] مدغم، وكذلك يونس بن حبيب عن أبي عمرو:
هل ثوب مدغم، حمزة والكسائي: هل ثوب مدغم. الباقون لا يدغمون إدغام اللام في الثاء لتقاربهما.
قال سيبويه: قرأ أبو عمرو: هل ثوب الكفار وإدغامها فيها حسن، وإن كان دون إدغام اللام في الراء في الحسن لتقاربهما، وجاز إدغامها فيها لأنه قد أدغم في الشين فيما أنشده من قوله «1»:
هشّيء بكفّيك لائق يريد: هل شيء، والشين أشدّ تراخيا عنها من الثاء، وإنما أدغمت فيها لأنها تتصل بمخارجها لتغشّيها، وترك الإدغام لتفاوت المخرجين.
__________
(1) جزء من بيت لطريف بن تميم العنبري وتمامه:
تقول إذا استهلكت مالا للذة فكيهة: هشّيء بكفّيك لائق وفي اللسان برواية: «هل شيء» في مادة/ ليق/.
واستهلكت: بمعنى أتلفت وأهلكت- واللائق: المستقر المحتبس يقال: لقت بمكان كذا أي: انحبست.
انظر سيبويه 2/ 417، والمفصل 10/ 141، 421.