كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 6)

وبعض القوم يخلق ثم لا يفري «1» و: ما يمرّ ولا يحلو «2» فجعلوا هذه الحروف بمنزلة الزيادة للكلمة، وسوّوا بينهما في الحذف فقالوا: يفر، ويحل، كما قال «3»:
أقوين من حجج ومن دهر وقال «4»:
وشجر الهدّاب عنه فجفا فجعل المنقلب عن اللام بمنزلة الألف في قوله «5»:
__________
(1) من بيت لزهير سبق في 1/ 405 و 2/ 83.
(2) قطعة من بيت لزهير تمامه:
وقد كنت من سلمى سنينا ثمانيا على صير أمر ما يمر وما يحلو سبق انظر 4/ 140.
(3) عجز بيت لزهير يمدح هرم بن سنان صدره:
لمن الديار بقنّة الحجر قنة الحجر: اسم مكان- والقنّة: الجبل الصغير، وقيل: الجبل السهل المستوى المنبسط على الأرض- وقيل: هو الجبل المنفرد المستطيل في السماء.
(4) من أرجوزة للعجّاج وبعده:
إذا انتحى معتقما أو لجّفا شجر الهداب: دفع غصون الشجر عنه.
(5) السلهب: الطويل. والأذلف: القصير والمنتحي: المعتمد.
والمعتقم: الذي يحفر البئر. والتلجيف: أن يحفر البئر في نواحيها، في أصل البئر على وجه الأرض، ديوانه 2/ 236، والمخصص 10/ 212، والمعاني الكبير 2/ 749، واللسان (ذلف).

الصفحة 406