كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 6)

قال أبو علي: وقف عندها ولم يصلها لأنها فاصلة، والفواصل موضع وقوف، كما أن أواخر الأبيات كذلك، وهذا مما يقوّي حذف الياء من يسري* وما أشبهه ألا ترى أنهم حذفوا الياء من نحو قوله «1»:
ولأنت تفري ما خلقت وبعد ض القوم يخلق ثمّ لا يفر فأما قوله: فبهداهم اقتده [الأنعام/ 90]، فمن جعله رأس آية فالوقف عليه بالهاء مثل: ما أدراك ماهيه [القارعة/ 10]، ومن جعل الهاء كناية عن المصدر جاز أن يلحقها الياء في الوصل.
__________
(1) لزهير، انظر 1/ 405، و 2/ 83، و 5/ 320 و 6/ 392

الصفحة 433