كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 6)

الوصل مجرى الوقف، وأما ما روي عن الكسائي من استحبابه أن يشمّ النون في منه* وعنه* فهو مثل ما ذكرناه من قول الشاعر:
من عنزيّ سبّني لم أضربه وقوله:
فقرّبن هذا وهذا أزحله والعصر: الدهر، والعصر: اليوم والليلة، قال «1»:
ولن يلبث العصران يوم وليلة إذا طلبا أن يدركا ما تيمّما فإبداله اليوم والليلة من العصران يدلّ على أنهما العصران أيضا.
__________
(1) البيت لحميد بن ثور في ديوانه ص 6، والعصران: الليل والنهار أو الغداة والعشي. وانظر تهذيب اللغة 2/ 13، واللسان مادة/ عصر/.

الصفحة 440