كتاب الحجة للقراء السبعة (اسم الجزء: 6)

ولمثل الذي جمعت لريب الد هر يأبى حكومة الجهّال لامرئ يجمع الأداة لريب الد هر لا مسند ولا زمّال فالأشبه أن تكون الأداة للحرب لا تجمع في وقت واحد، إنما هو شيء بعد شيء فيجوز على هذا في قول من قرأ: جمع أن يكون جمع شيئا بعد شيء كما يكون ذلك في قول من ثقل، وقال «1»:
ولها بالماطرون إذا أكل النّمل الّذي جمعا والنمل لا يجمع ما يدّخر في وقت واحد، إنما يجمع شيئا بعد شيء.

[الهمزة: 9]
وقال: قرأ عاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي: عمد* [الهمزة/ 9] بضمتين.
__________
والمقتال: المحتكم، والمسند: الدعي وهو الذي يدعى لغير أبيه، أو المتّهم في نسبه، والزمال: الضعيف. ديوانه/ 11.
(1) البيت مختلف في نسبته لقائله، فمنهم من ينسبه إلى الأحوص وبعضهم إلى يزيد بن معاوية وبعضهم إلى دهبل.
انظر الحيوان 4/ 90، والكامل 1/ 384، وسرّ صناعة الإعراب ص 926، والممتع ص 158، والعيني 1/ 148، والخزانة 3/ 278، واللسان (مطرن)، وانظر إيضاح الشعر للمصنّف ص 185، فقد استشهد به هناك لغير ما أنشده هنا. ومعنى البيت: أن النمل يأكل في وقت الشتاء ما جمعه في زمن الصيف. والماطرون: بستان بظاهر دمشق.

الصفحة 442