كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: المقدمة)

ويطمس عنه عين كائده، وحاسده، والمرجو ممّن اطّلع عليه، وصرف وجهه إليه، بعين القبول، والرغبة لديه، أن يصلح خطأه، وسقطته، ويزيل زلله، وهفوته، بعد التأمّل، والإمعان، لا بمجرّد النظر، والعيان؛ لأنّ الإنسان مركز الجهل، والنسيان، لا سيما حليف البلاهة والتوان؛ ليكون ممن يدفع السيئة بالحسنة، لا ممنّ يجازي الحسنة بالسيّئة، علّمنا الله وإيّاكم علوم السالفين، وجنّبنا وإيّاكم بدع الخالفين، وأدّبنا وإيّاكم بآداب الأخيار، وأذاقنا وإيّاكم كؤوس المعارف والأسرار.
اللهمّ ربّنا! يا ربّنا! تقبّل منّا أعمالنا، وأصلح أقوالنا وأفعالنا إنّك أنت السميع العليم! وتب علينا يا مولانا إنّك أنت التوّاب الرحيم! وجد علينا ببحار فيضك إنّك أنت الجواد الكريم! وصلى الله وسلّم على سيّدنا ومولانا، محمد خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله ربّ العالمين (¬1).
¬__________
(¬1) قال مؤلّفه: لاح بدر تمامه، وفاح مِسْك ختامه، أوائل الساعة العاشرة، وقت السحر، من ليلة السبت المبارك، ليلة عيد الفطر الليلة الأولى، من شهر شوال من شهور سنة: ألف، وأربع مائة، وسبع عشرة من الهجرة النبويّة، على صاحبها أفضل الصلاة، وأزكى التحيّة، آمين آمين، وسلام على المرسلين وجميع الأنبياء، والملائكة المقرّبين، والحمد لله ربّ العالمين.
تمّ تصحيح هذه النسخة بيد مؤلفه قبيل العشاء من الليلة الخامسة من شهر ربيع الآخر في تاريخ 5/ 4/ 1420 هـ.

الصفحة 159