كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 3)

الْمُتَّقِينَ}: جار ومجرور متعلق بعامل المصدر المحذوف.
{كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}.
{كَذَلِكَ}: جار ومجرور صفة لمصدر محذوف تقديره: تبيينًا كائنًا كالتبيين الذي ذكر {يُبَيِّنُ اللَّهُ}: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة. {لَكُمْ}: جار ومجرور متعلق بـ {يبين}، {آيَاتِهِ}: مفعول به ومضاف إليه. {لَعَلَّكُمْ}: {لعل}: حرف تعليل ونصب بمعنى كي، والكاف اسمها، وجملة {تَعْقِلُونَ} خبرها، وجملة {لعل} في محل الجر بلام التعليل المقدرة تقديره: يبين الله لكم آياته تبيينًا كائنًا كذلك لتدبركم.
{لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ}.
{أَلَمْ} {الهمزة} للإستفهام التعجبي، أو الإقراري، والاستفهام التعجبي: هو إيقاع المخاطب في أمر عجيب غريب. {لم}: حرف نفي وجزم. {تَرَ}: فعل مضارع مجزوم بـ {لم}، وعلامة جزمه حذف حرف العلة، وهي الألف، والفتحة قبلها دليل عليها، وفاعله ضمير مستتر فيه تقديره: أنت يعود على محمَّد صلى الله عليه وآله وسلم، أو إلى أي مخاطب، وإنما عداه هنا بإلى؛ لأن معناه: ألم ينته علمك إلى كذا، والرؤية هنا بمعنى العلم، والجملة مستأنفة {إِلَى الَّذِينَ}: جار ومجرور متعلق بـ {تر}، {خَرَجُوا}: فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول، والعائد ضمير الفاعل. {مِنْ دِيَارِهِمْ}: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ {خرجوا}. {وَهُمْ أُلُوفٌ} مبتدأ وخبر، والجملة حال من فاعل {خَرَجُوا}، {حَذَرَ الْمَوْتِ}: مفعول لأجله ومضاف إليه، والعامل فيه {خَرَجُوا}.
{فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ}.
{فَقَالَ} {الفاء}: حرف عطف وتعقيب، {قال}: فعل ماضٍ. {لَهُمُ}: متعلق به. {اللَّهُ}: فاعل، والجملة معطوفة على جملة {خَرَجُوا}. {مُوتُوا}: مقول محكي، أو فعل وفاعل، والجملة في محل النصب مقول {قال}. {ثُمَّ

الصفحة 382