كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 3)

{لَهُ}: جار ومجرور متعلق بـ {يضاعف}. {أَضْعَافًا}: حال من ضمير المفعول، أو منصوب على المفعولية المطلقة. {كَثِيرَةً}: صفة له، وجملة {يضاعف} من الفعل والفاعل صلة أن المصدرية، أن مع صلتها في تأويل مصدر معطوف على مصدر متصيد من الجملة التي قبلها من غير سابك تقديره: من ذا الذي يكون منه قرض حسن فمضاعفة من الله له، وبالرفع فهو معطوف على جملة الصلة.
{وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}.
{وَاللَّهُ} الواو: استئنافية. {اللَّه}: مبتدأ، وجملة {يَقْبِضُ} خبره، والجملة مستأنفة، وجملة {وَيَبْسُطُ} في محل الرفع معطوف على جملة {يَقْبِضُ}، {وَإِلَيْهِ}: جار ومجرور متعلق بـ {ترجعون}، وجملة {تُرْجَعُونَ} من الفعل المغيّر ونائبه معطوفة على جملة قوله: {وَاللَّهُ يَقْبِضُ} على كونها مستأنفة، أو معطوفة على جملة {يَقْبِضُ} على كونها خبر المبتدأ.
التصريف ومفردات اللغة
{وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} الوسطى: مؤنث الأوسط بمعنى الفضلى مؤنث الأفضل، كما قال أعرابي يمدح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
يَا أَوْسَطَ اَلنَّاسِ طُرًّا في مَفَاخِرِهِمْ ... وَأَكْرَمَ النَّاسِ أُمًّا بَرَّةً وأَبَا
لا من الأوسط بمعنى المتوسط بين شيئين، وذلك لأن أفعل التفضيل لا يبنى إلا مما يقبل الزيادة والنقص، وكذلك فعل التعجب، فكل ما لا يقبل الزيادة والنقص .. لا يبنيان منه.
{فَرِجَالًا} جمع راجل، يقال منه: رجل يرجل رجلًا إذا عُدم المركوب ومشى على قدميه، فهو راجل ورجل، ورجل على وزن رجل مقابل امرأة، ويجمع على رجُل ورجْل ورجال وأراجل وأرجيل.
{أَوْ رُكْبَانًا}: جمع راكب، قيل: لا يطلق الراكب إلا على راكب الإبل، فأما راكب الفرس: ففارس، وراكب البغل والحمار؛ فبغَّال وحمَّار، الأجود صاحب بغل وحمار، وهذا بحسب اللغة، والمراد بهم هنا ما يعم الكل.

الصفحة 384