كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 3)
بالمقاريض" أخرجه الترمذي.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما يزال البلاء بالمؤمن في نفسه وولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة" أخرجه الترمذي. وقال: حديث حسن.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قال الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم أحتسبه إلا الجنة" أخرجه البخاري.
وعن سعد بن أبي وقاصٍ رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله، أيّ الناس أشد بلاء؟ قال: "الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يبلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلبًا .. اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة (¬1) .. هون عليه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة" أخرجه الترمذي، وقال: حديث حسن.
الإعراب
{كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ}.
{كَمَا}: {الكاف}: حرف جر وتشبيه، ما: مصدرية. {أَرْسَلْنَا}: فعل وفاعل. {فِيكُمْ}: جار ومجرور متعلق بأرسلنا. {رَسُولًا}: مفعول به. {مِنْكُمْ}: جار ومجرور صفة لـ {رَسُولًا}، والجملة الفعلية صلة ما المصدرية، (ما) مع صلتها في تأويل مصدرٍ مجرور بالكاف؛ تقديره: كإرسالنا فيكم رسولًا {مِنْكُمْ}، الجار والمجرور متعلق بواجب الحذف؛ لوقوعه صفة لمصدر محذوف؛ تقديره: ولأتم نعمتي عليكم في أمر القبلة إتمامًا كائنًا كإرسالنا رسولًا؛ أي: إتمامًا كائنًا كإتمامها عليكم بإرسال رسول منكم {يَتْلُو}: فعل مضارع معتل بالواو، وفاعله ضمير يعود على {رَسُولًا}. {عَلَيْكُمْ}: جار ومجرور متعلق
¬__________
(¬1) الرقة - بكسر الراء وتشديد القاف -: الدقة ورقة الجانب، كناية عن الضعف. اهـ.