كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 4)

لـ {فُسُوقٌ}: تقديره: فسوق لاحق بكم، وجملة {إنَّ} في محل الجزم بـ {إن} الشرطية على كونها جوابًا لها، وجملة {إن} الشرطية مستأنفة.
{وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (282)}.
{وَاتَّقُوا اللَّهَ} {الواو} استئنافية. {اتقوا الله}؛ فعل وفاعل ومفعول، والجملة مستأنفة. {وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ} الواو استئنافية. {يعلمكم الله}: فعل ومفعول أول وفاعل، والمفعول الثاني محذوف تقديره: مصالح أموركم. والجملة مستأنفة. {وَاللَّهُ}: مبتدأ. {بِكُلِّ شَيْءٍ}: جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بـ {عَلِيمٌ}. {عَلِيمٌ}: خبر المبتدأ، والجملة مستأنفة.
{وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ}.
{وَإِنْ} {الواو}: استئنافية. {إن}: حرف شرط جازم {كُنْتُمْ}: فعل ناقص، واسمه في محل الجزم بـ {إن} الشرطية. {عَلَى سَفَرٍ}: جار ومجرور خبر {كان}، {وَلَمْ تَجِدُوا}: الواو عاطفة. {لم تجدوا}: فعل وفاعل وجازم، والجملة معطوفة على جملة الشرط {كَاتِبًا}: مفعول به؛ لأن وجد هنا بمعنى: أصاب، يتعدى لمفعول واحد. وفي "الفتوحات": في هذه الجملة ثلاثة أوجه:
أحدها: أنها عطف على فعل الشرط؛ أي: وإن كنتم لم تجدوا كاتبًا. فتكون في محل جزم تقديرًا.
والثاني: أن تكون معطوفة على خبر كان؛ أي: وإن كنتم لم تجدوا كاتبًا.
والثالث: أن تكون الواو للحال، والجملة بعدها نصب على الحال فهي على هذين الوجهين الأخيرين في محل نصب. اهـ "سمين". {فَرِهَانٌ}: الفاء رابطة لجواب {إن} الشرطية {رِهَانٌ}: مبتدأ، {مَقْبُوضَةٌ} صفةٌ له، والخبر محذوف تقديره: وثيقة لدَينكم، والجملة من المبتدأ والخبر في محل الجزم بـ {إن} الشرطية على كونها جوابًا لها، وجملة {إن} الشرطية مستأنفة.
{فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ}.

الصفحة 138