كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 4)

منها: الطباق بين قوله: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ}، وقوله: {أَوْ تُخْفُوهُ}، وكذا بين {فَيَغْفِرُ}، و {وَيُعَذِّبُ}.
ومنها: الطباق المعنوي بين: {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ}؛ لأن {لَهَا} إشارة إلى ما يحصل به نفع {وَعَلَيْهَا} إشارة إلى ما يحصل به ضرر، وقدم {لَهَا} {وَعَلَيْهَا} على الفعلين؛ ليفيد أن ذلك لها لا لغيرها، وعليها لا على غيرها، وإنما كرر الفعل وخالف بين التصريفين تحسينًا للنظم، كما في قوله تعالى: {فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)}.
ومنها: التكرار في قوله: {وَمَا فِي الْأَرْضِ} كرر {ما} تنبيهًا وتوكيدًا للكلام.
ومنها: الجناس المغاير، ويسمى جناس الاشتقاق في قوله: {آمَنَ} {وَالْمُؤْمِنُونَ}.
ومنها: تكرير النداء بين المتعاطفات لإظهار مزيد الضراعة والالتجاء إلى الرب الكريم.
ومنها: الإطناب في قوله: {لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ}.
ومنها: الاستعارة المصرحة في قوله: {وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا}؛ لأن الإصر في الأصل: الحمل الثقيل الذي يحبس صاحبه في مكانه، والمراد به هنا: التكاليف الشاقة.
ومنها: التشبيه في قوله: {كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا}.
ومنها: الإيجاز بالحذف في قوله: {وَالْمُؤْمِنُونَ}؛ أي؛ آمنوا بالله ورسله.
وفي مواضع أخرى عديدة.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *

الصفحة 160