كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 4)

آل فرعون، والجملة مستأنفة {وَالَّذِينَ} في محل الجر معطوف على {آلِ فِرْعَوْنَ} {مِنْ قَبْلِهِمْ}: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بمحذوف صلة الموصول.
{كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.
{كَذَّبُوا} فعل وفاعل. {بِآيَاتِنَا}: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ {كَذَّبُوا}، والجملة الفعلية جملة مفسِّرة لـ (دأب آل فرعون)، أو في محل النصب حال من {آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ}، ولكنه على تقدير: قد، ويحتمل كون {الذين من قبلهم} مبتدأ، وجملة {كَذَّبُوا} خبره، والجملة مستأنفة، {فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ} الفاء عاطفة سببية (أخذهم الله): فعل ومفعول وفاعل، والجملة معطوفة على جملة {كَذَّبُوا} {بِآيَاتِنَا}: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ (أخذهم). {وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} مبتدأ وخبر، والجملة مستأنفة مفيدة لتعليل ما قبلها، والإضافة فيه من إضافة الصفة المشبهة إلى مرفوعها والأصل: والله شديد عقابه.
{قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (12)}.
{قُل}: فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على محمَّد، والجملة مستأنفة {لِلَّذِينَ كَفَرُوا}: جار ومجرور وصلة الموصول متعلق بـ {قُل} {سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ} إلى آخر الآية مقول محكي لـ {قُل}، وإن شئت قلتَ: {سَتُغْلَبُونَ}: فعل مغير الصيغة، ونائب فاعله، والجملة في محل النصب مقول القول. {وَتُحْشَرُونَ} جملة فعلية في محل النصب معطوفة على جملة {سَتُغْلَبُونَ} {إِلَى جَهَنَّمَ}: {إِلَى}: حرف جر {جَهَنَّمَ}: مجرور بالفتحة للعلمية والتأنيث المعنوي؛ لأنه بمعنى: الطبقة، والجار والمجرور متعلق بـ {تحشرون}. {وَبِئْسَ الْمِهَادُ}: الواو عاطفة، أو استئنافية. {بئس}: فعل ماضٍ، وهو من أفعال الذم {الْمِهَادُ}: فاعل، والجملة في محل الرفع خبر لمبتدأ محذوف هو المخصوص بالذم تقديره: بئس المهاد جهنم، والجملة الإسمية في محل النصب معطوفة على جملة {سَتُغْلَبُونَ} على كونها مقولًا لـ {قُل}، أو جملة مستأنفة.
{قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا}.

الصفحة 213