كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 4)

بـ {زُيِّنَ} {حُبُّ الشَّهَوَاتِ}: نائب فاعل ومضاف إليه، والجملة الفعلية مستأنفة {مِنَ النِّسَاءِ}: جار ومجرور حال من {الشَّهَوَاتِ} {وَالْبَنِينَ}: معطوف على {النِّسَاءِ} {وَالْقَنَاطِيرِ}: معطوف على النساء أيضًا، {الْمُقَنْطَرَةِ} صفة لـ {قناطير} {مِنَ الذَّهَبِ}: جار ومجرور حال من {القناطير} {وَالْفِضَّةِ}: معطوف عليه. {وَالْخَيْلِ}: معطوف على {النِّسَاءِ} {الْمُسَوَّمَةِ}: صفة للخيل {وَالْأَنْعَامِ}: معطوف على {النِّسَاءِ}، وكذا قوله: {وَالْحَرْثِ}: معطوف عليه جريًا على القاعدة المشهورة عند النحاة: أن المعطوفات إذا كثرت، وكان العطف بغير مرتب .. يكون العطف على الأول لا غير. كما ذكرته في "الباكورة الجنية على متن الآجرومية".
{ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ}.
{ذَلِكَ}: مبتدأ. {مَتَاعُ الْحَيَاةِ}: خبر ومضاف إليه {الدُّنْيَا} صفة لـ {الحياة}، والجملة مستأنفة، {وَاللَّهُ}: الواو استئنافية {الله}: مبتدأ أول {حُسْنُ الْمَآبِ} مبتدأ ثانٍ، ومضاف إليه. {عِنْدَهُ}: ظرف ومضاف إليه خبر المبتدأ الثاني تقدير الكلام: والله حسن المآب كائن عنده، والجملة مستأنفة.
{قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)}.
{قُلْ}: فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على محمَّد، والجملة مستأنفة، {أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ} إلى آخر الآية مقول محكي لـ {قُلْ}، وإنْ شئت قلتَ: {أَؤُنَبِّئُكُمْ}: الهمزة للاستفهام التقريري مبنية على الفتح، ولكن ليس (¬1) المراد هنا بالتقرير: طلب الإقرار والاعتراف من المخاطبين، كما هو معنى الاستفهام التقريري في الأصل، بل المراد به هنا: التحقيق والتثبيت في نفوس المخاطبين؛ أي: تحقيق خيرية ما عند الله وأفضليته على شهوات الدنيا، (أنبئكم): فعل
¬__________
(¬1) الجمل.

الصفحة 216