كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 4)

مضارع ومفعول أول، وفاعله ضمير يعود على محمَّد، والجملة في محل النصب مقول لـ {قُلْ} {بِخَيْرٍ}: جار ومجرور في محل النصب مفعول ثانٍ لـ {نبأ}، ونبأ هنا (¬1) تعدَّتْ إلى مفعولين: أحدهما: بنفسه، والآخر: بحرف الجر، قاله أبو حيان في "النهر" {مِنْ ذَلِكُمْ}: جار ومجرور متعلق بـ {بِخَيْرٍ} {لِلَّذِينَ}: جار ومجرور خبر مقدم {اتَّقَوْا}: فعل وفاعل صلة الموصول. {عِنْدَ رَبِّهِمْ}: ظرف ومضاف إليه متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر - أعني قوله: {لِلَّذِينَ اتَّقَوْا} - ويجوز أن يكون الظرف حالًا من {جَنَّاتٌ}؛ لأنه صفة نكرة قدمت عليها فتنصب حالًا {جَنَّاتٌ}: مبتدأ مؤخر، والجملة الإسمية جواب للاستفهام السابق في محل النصب مقول لـ {قُلْ}.
ويقرأ شذوذًا (¬2): {جناتٍ} بكسر التاء، وفيه حينئذٍ وجهان:
أحدهما: هو مجرور بدلًا من (خير)، فيكون: {لِلَّذِينَ اتَّقَوْا} على هذا صفة لـ (خير).
والثاني: أن يكون منصوبًا على إضمار: أعني، أو بدلًا من موضع {بِخَيْرٍ}، ويجوز أن يكون الرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف؛ أي: هو جنات.
{تَجْرِي}: فعل مضارع، وفاعله {الْأَنْهَارُ} الآتي، والجملة الفعلية صفة لـ {جَنَّاتٌ} {مِنْ تَحْتِهَا}: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ {تَجْرِي} أو حال من فاعل {تَجْرِي}؛ أي: تجري الأنهار حالة كونها كائنة تحتها. {خَالِدِينَ}: حال من {الذين اتقوا}، والعامل فيها الاستقرار المحذوف. {فِيهَا}: جار ومجرور متعلق بـ {خَالِدِينَ} {وَأَزْوَاجٌ}: معطوف على {جَنَّاتٌ}. {مُطَهَّرَةٌ}: صفة لـ {أزواج}، وكذا قوله؛ {وَرِضْوَانٌ}: معطوف على {جَنَّاتٌ}. {مِنَ اللَّهِ}: جار ومجرور صفة لـ {رضوان}. {وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}: الواو استئنافية {اللَّهِ}: مبتدأ. {بَصِيرٌ}: خبره، والجملة مستأنفة، {بِالْعِبَادِ} متعلق بـ {بَصِيرٌ}.
¬__________
(¬1) النهر.
(¬2) العكبري.

الصفحة 217