كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 4)

{يُحِيطُونَ}: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة {بِشَيْءٍ}: جار ومجرور متعلق بـ {يُحِيطُونَ}. {مِنْ عِلْمِهِ}: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بمحذوف صفة لشيءٍ؛ أي: بشيء كائن من معلوماته. {إِلَّا}: أداة استثناء مفرغ. {بِمَا}: جار ومجرور متعلق بـ {يُحِيطُونَ}، ولا يضر (¬1) تعلُّق هذين الحرفين المتحدين لفظًا ومعنىً بعامل واحد؛ لأن الثاني ومجرورَه بدل من {شيءٍ} بإعادة العامل بطريق الاستثناء؛ كقولك: ما مررت بأحد إلا بزيد. {شَاءَ} فعل ماضٍ وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة صلة لـ {ما} أو صفة لها، والعائد - أو الرابط - محذوف تقديره: إلا بما شاء.
{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}.
{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ}: فعل وفاعل ومضاف إليه، والجملة مستأنفة.
{السَّمَاوَاتِ}: مفعول به {وَالْأَرْضَ}: معطوف عليه. {وَلَا يَئُودُهُ} {الواو}: عاطفة. {لا}: نافية. {يَئُودُهُ}: فعل ومفعول. {حِفْظُهُمَا}: فاعل ومضاف إليه، والجملة معطوفة على جملة {وَسِعَ}. {وَهُوَ} {الواو}: استئنافية، {هو}: مبتدأ. {الْعَلِيُّ}: خبر أول. {الْعَظِيمُ}: خبر ثانٍ، أو صفة لـ {العلي}، والجملة مستأنفة.
{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ}.
{لَا}: نافية. {إِكْرَاهَ}: في محل النصب اسمها. {فِي الدِّينِ}: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر {لا} تقديره: لا إكراه كائن في الدين، والجملة مستأنفة {قد}: حرف تحقيق. {تَبَيَّنَ الرُّشْدُ}: فعل وفاعل {مِنَ الْغَيِّ}: جار ومجرور متعلق بـ {تَبَيَّنَ}؛ لأنه بمعنى تميَّز، والجملة في محل الجر بلام التعليل المقدرة؛ لأن هذه الجملة (¬2) كالعلة لانتفاء الإكراه في الدين، ولا موضع لها من
¬__________
(¬1) الكرخي.
(¬2) النهر والبحر.

الصفحة 28