كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 4)

وَفُكَّ حَيْثُ مُدْغَمٌ فِيْهِ سَكَنْ ... لِكَوْنِهِ بِمُضْمَرِ الرَّفْعِ اقْتَرَنْ
نَحْوِ حَلَلْتُ مَا حَلَلْتُهُ وَفِي ... جَزْمٍ وَشِبْهِ الْجَزْمِ تَخْيِيْرٌ قُفِيْ
وهو من قر الشيء إذا ثبت مكانه {أخذتم} بمعنى قبلتم؛ لأنَّه من أخذ الشيء إذا قبل، يأخذ من باب نصر ينصر، كما جاء نحوه في قوله تعالى: {إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ}.
{إِصْرِي} الإصر - بكسر الهمزة -: العهد المؤكد الذي يمنع صاحبه من التهاون فيما التزمه وعاهد عليه، وهمَّ، اسم من أصره إذا حبسه، من باب ضرب، وهو أيضًا الذنب والثقل كما في "المختار".
{طَوْعًا} الطوع: مصدر لطاع لفلان يطوع طوعًا، من باب قال، إذا انقاد له وامتثل أمره.
{كرهًا} الكره: مصدر كره الشيء يكره، من باب علم، كرهًا وكرهًا وكراهة وكراهية ضد أحبه، وفي "السمين" {طَوْعًا} {وَكَرْهًا} مصدران في موضع الحال، والتقدير: طائعين وكارهين.
{الأسباط} جمع سبط، والمراد بهم الأحفاد، وهم أبناء يعقوب الاثني عشر وذراريهم، ولكن المراد بالأسباط هنا قبائل بني إسرائيل، المتشعبة من أولاد يعقوب.
{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ} وهو مضارع ابتغى الشيء يبتغي ابتغاء، إذا طلبه، من باب التفعل، وبناؤه لمبالغة ثلاثيه يقال: بغى الشيء من باب رمى بغيًا وبغاء، وبغى وبغية وبغية إذا طلبه.
{الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} اسم فاعل من الظلم، والظلم هو العدول عن الطريق الذي يجب سلوكه للوصول إلى الحق {لَعْنَةَ اللَّهِ} واللعن: الطرد والإبعاد على سبيل السخط.
{وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ} الإنظار، الإمهال والتأخير.

الصفحة 425