كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 4)

على جملة الصلة {مَا أَنْفَقُوا}: {مَا}: موصولة، أو موصوفة في محل النصب مفعول أول. {أَنْفَقُوا}: فعل وفاعل، والجملة صلة لـ {مَا}، أو صفة، والعائد أو الرابط محذوف؛ تقديره: ما أنفقوه. {مَنًّا}: مفعول ثانٍ لـ {يُتْبِعُونَ}. {وَلَا أَذًى}: معطوف عليه، عطف عام على خاص، {لَهُمْ أَجْرُهُمْ}: {لَهُمْ}: جار ومجرور خبر مقدم. {أَجْرُهُمْ}: مبتدأ مؤخر ومضاف إليه، والجملة من المبتدأ والخبر في محل الرفع خبر لقوله: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ}، وجملة المبتدأ الأول وخبره مستأنفة، وإنما لم تدخل الفاء هنا في خبر الموصول؛ لعدم تضمُّنه معنى
الشرط والتعليق؛ لأن هذه الجملة مفسِّرة لما قبلها، فهي كالشيء الثابت المفروغ منه، فلا تحتاج إلى تضمين تعليق. {عِنْدَ رَبِّهِمْ}: ظرف ومضاف إليه، والظرف متعلق بمحذوف حال من الضمير المستكن في الخبر، أعني قوله: {لَهُمْ} تقديره: لهم أجرهم حالَ كونه مدخرًا لهم عند ربهم. {وَلَا خَوْفٌ}: الواو عاطفة. {لا}: نافية تعمل عمل ليس. {خَوْفٌ} اسم ليس. {عَلَيْهِمْ}: جار ومجرور خبر {لا}، وجملة {لا}: معطوفة على جملة قوله: {لَهُمْ أَجْرُهُمْ} على كونها خبر المبتدأ الأول، وكذا جملة قوله: {وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} معطوفة عليها على كونها خبرًا.
{قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263)}.
{قَوْلٌ}: مبتدأ، وسوغ الابتداء بالنكرة وصفهُ بما بعده، والعطف عليها. {وَمَغْفِرَةٌ}: معطوف عليه، وسوغ الإبتداء بها العطف، أو الصفة المقدرة؛ إذ التقدير: ومغفرة من السائل، أو من الله {خَيْرٌ} خبر عنهما، والجملة مستأنفة. {مِنْ صَدَقَةٍ}: متعلق بخبر. {يَتْبَعُهَا أَذًى}: فعل ومفعول وفاعل، والجملة في محل الجر صفة صدقة. {وَاللَّهُ}: الواو استئنافية {الله}: مبتدأ. {غَنِيٌّ}: خبر أول. {حَلِيمٌ} خبر ثانٍ، والجملة مستأنفة.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}.
{يَا أَيُّهَا}: يا: حرف نداء. أيُّ: منادى نكرة مقصودة، ها: حرف تنبيه

الصفحة 70