كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 4)

{وَابِلٌ}، ويحتمل كون ترك من أخوات صار الناقصة، والجملة معطوفة على جملة قوله: {فَأَصَابَهُ وَابِلٌ}. {لَا يَقْدِرُونَ}: {لَا}: نافية. {يَقْدِرُونَ}: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة استئنافًا بيانيًّا، كأنه (¬1) قيل: فماذا يكون مآلهم حينئذٍ؟ فقيل: لا يقدرون، والضمير في {يَقْدِرُونَ} عائد على الموصول في قوله: {كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ}. ومن (¬2) ضرورة كون مثلهم كما ذكر، كون مثل من يُشْبههم، وهم أصحاب المن والأذى كذلك. {عَلَى شَيْءٍ}: جار ومجرور متعلق بـ {يَقْدِرُونَ}. {مِمَّا}: جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لشيء؛ تقديره: شيء كائن مما كسبوا {كَسَبُوا}: فعل وفاعل، والجملة صلة لـ {ما}، أو صفة لها، والعائد أو الرابط محذوف تقديره: ما كسبوه. {وَاللَّهُ} الواو استئنافية. {الله} مبتدأ. {لَا يَهْدِي}: {لَا} نافية. {يَهْدِي}: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة خبر المبتدأ، والجملة الإسمية مستأنفة. {الْقَوْمَ}: مفعول به. {الْكَافِرِينَ} صفة للقوم.
{وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265)}.
{وَمَثَلُ} الواو استئنافية. {مثل}: مبتدأ. {الَّذِينَ}: مضاف إليه، ولكن على تقدير مضاف تقديره: ومثل نفقات الذين {يُنْفِقُونَ}: فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول، والعائد ضمير الفاعل. {أَمْوَالَهُمُ}: مفعول به، ومضاف إليه. {ابْتِغَاءَ}: مفعول لأجله، وهو مضاف. {مَرْضَاتِ}: مضاف إليه، مرضات: مضاف، ولفظ الجلالة {اللهِ} مضاف إليه. {وَتَثْبِيتًا}: معطوف على ابتغاء. {مِنْ أَنْفُسِهِمْ}: جار ومجرور، ومضاف إليه متعلق بـ {تَثْبِيتًا}: أي: لأجل الابتغاء والتثبيت، ويصح أن يكونا حالين؛ أي: مبتغين ومثبتين {كَمَثَلِ جَنَّةٍ}: جار ومجرور، ومضاف إليه، متعلق بمحذوف خبر المبتدأ؛ تقديره:
¬__________
(¬1) الجمل.
(¬2) الجمل.

الصفحة 72