كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 4)

{إن} الشرطية، وجملة {إن} الشرطية مستأنفة.
{وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}.
{وَإِنْ} {الواو}: عاطفة {إن}: حرف شرط جازم. {تُخْفُوهَا} فعل وفاعل ومفعول مجزوم بـ {إن} على كونه فعل الشرط، وجزمه حذف النون. {وَتُؤْتُوهَا}: الواو عاطفة {تؤتوها}: فعل وفاعل ومفعول أول، معطوف على تخفوها. {الْفُقَرَاءَ}: مفعول ثان. {فَهُوَ} الفاء رابطة لجواب {إن} الشرطية وجوبًا. {هو}: مبتدأ {خَيْرٌ} خبر. {لَكُمْ}: جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لـ {خَيْرٌ}، كما ذكره أبو حيان في "البحر" تقديره: فهو - أي: الإخفاء - خير كائن لكم، والجملة الإسمية في محل الجزم على كونها جواب الشرط، وجملة {إن} الشرطية معطوفة على جملة قوله: {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ}. {وَيُكَفِّرُ}: الواو عاطفة. {يُكفِّر}: فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير يعود على الله، أو على الإخفاء. {عَنْكُمْ}: جار ومجرور متعلق به {مِنْ}: زائدة. {سَيِّئَاتِكُمْ}: مفعول به، ومضاف إليه، ويحتمل كون {مِنْ} تبعيضية، والمفعول محذوف تقديره: شيئًا من سيئاتكم، والجملة الفعلية في محل الجزم معطوفة على جملة قوله: {فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} على كونها جواب الشرط. وقرىء {يكفر} بالجزم عطفًا على الجواب، وبالنصب على تقدير أن، والمصدر المؤول من {أن} معطوفٌ على {خَيْرٌ}، والتقدير: فهو - أي الإخفاء - خير لكم، وتكفير سيئاتكم {وَاللَّهُ}: الواو استئنافية {الله}: مبتدأ {بِمَا} جار ومجرور متعلق بـ {خَبِيرٌ} الآتي. {تَعْمَلُونَ}: فعل وفاعل، والجملة صلة لـ {ما}، أو صفة لها، والعائد أو الرابط محذوف تقديره: تعملونه. {خَبِيرٌ}: خبر المبتدأ، والجملة مستأنفة.
{لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ}.
{لَيْسَ}: فعل ماضٍ ناقص {عَلَيْكَ}: جار ومجرور خبر مقدم لـ {لَيْسَ}.

الصفحة 94