كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 4)

والجملة الإسمية في محل النصب حال من ضمير {إِلَيْكُمْ}، والعامل فيه {يُوَفَّ}، أو مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
{لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ}.
{لِلْفُقَرَاءِ}: جار ومجرور، متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف جوازًا؛ تقديره: الصدقات مصروفة للفقراء، والجملة من المبتدأ المحذوف وخبره مستأنفة استئنافًا بيانيًّا، كأنهم لما أمروا بالصدقات .. قالوا: فلمن هي؟ فأجيبوا: بأنها لهؤلاء الفقراء المذكورين. {الَّذِينَ}: اسم موصول صفة {لِلْفُقَرَاءِ}. {أُحْصِرُوا}: فعل ونائب فاعل، والجملة صلة الموصول، والعائد ضمير النائب .. {فِي سَبِيلِ اللَّهِ}: جار ومجرور مضاف إليه، متعلق بـ {أُحْصِرُوا}. {لَا يَسْتَطِيعُونَ}: {لَا}: نافية {يَسْتَطِيعُونَ}: فعل وفاعل، والجملة في محل النصب حال من ضمير النائب في {أُحْصِرُوا}، والعامل فيه {أُحْصِرُوا}؛ أي: أحصروا عاجزين، ويجوز أن يكون مستأنفًا. {ضَرْبًا}: مفعول به. {فِي الْأَرْضِ}: متعلق بـ {ضَرْبًا}، أو بمحذوف صفة لـ {ضَرْبًا}، {يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ} فعل ومفعول أول وفاعل، {أَغْنِيَاءَ}: مفعول ثانٍ. {مِنَ التَّعَفُّفِ}: جار ومجرور متعلق، بـ {يحسب}؛ أي: يحسبهم لأجل تعففهم. والجملة في محل النصب حال أيضًا من ضمير النائب في {أُحْصِرُوا}، ويجوز أن يكون مستأنفًا.
{تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا}.
{تَعْرِفُهُمْ}: فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على المخاطب، والجملة في محل النصب حال أيضًا، أو مستأنفة. {بِسِيمَاهُمْ}: جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بـ {تَعْرِفُهُمْ}. {لَا}: نافية. {يَسْأَلُونَ النَّاسَ}: فعل وفاعل ومفعول أول، والمفعول الثاني محذوف تقديره: أموالهم، والجملة في محل النصب حال، أو مستأنفة. {إِلْحَافًا}: قال السمين: في نصبه ثلاثة أوجه:
أحدها: نصبه على المصدر بفعل مقدر؛ أي: يلحفون إلحافًا، والجملة المقدرة حال من فاعل {يَسْأَلُونَ}.

الصفحة 96