كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 4)

والثاني: أن يكون مفعولًا لأجله؛ أي: لا يسألون لأجل الإلحاف.
والثالث: أن يكون مصدرًا في موضع الحال تقديره: لا يسألون ملحفين. انتهى.
{وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}.
{وَمَا} الواو استئنافية. {ما}: اسم شرط في محل النصب مفعول مقدم. {تُنْفِقُوا}: فعل وفاعل مجزوم بـ {ما}، {مِنْ خَيْرٍ}: حال من {ما}. {فَإِنَّ اللَّهَ}: الفاء رابطة لجواب {ما} الشرطية. {إنَّ}: حرف نصب. {اللَّهَ}: اسمها به متعلق بـ {عَلِيمٌ}، {عَلِيمٌ}: خبر {إنَّ}، وجملة {إنَّ} في محل الجزم بـ {ما} على كونها جوابًا لها، وجملة {ما} الشرطية مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (274)}.
{الَّذِينَ}: مبتدأ أول. {يُنْفِقُونَ}: فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول، والعائد ضمير الفاعل. {أَمْوَالَهُمْ}: مفعول به ومضاف إليه. {بِاللَّيْلِ}: الباء بمعنى: في، {الليل}: مجرور بها، والجار والمجرور متعلق بـ {يُنْفِقُونَ}، {وَالنَّهَارِ}: معطوف على {الليل}، {سِرًّا وَعَلَانِيَةً}؛ مصدران في موضع الحال من فاعل {يُنْفِقُونَ}؛ أي: مسرين ومعلنين {فَلَهُمْ}: الفاء رابطة الخبر بالمبتدأ؛ لِمَا في المبتدأ من العموم. {لهم}: خبر مقدم. {أَجْرُهُمْ}: مبتدأ ثانٍ ومضاف إليه {عِنْدَ رَبِّهِمْ}: ظرف ومضاف إليه، متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر، والجملة من المبتدأ الثاني وخبره خبرٌ للمبتدأ الأول، والجملة من المبتدأ الأول وخبره مستأنفة {وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} الواو عاطفة {لا}: نافية تعمل عمل ليس. {خَوْفٌ}: اسمها. {عَلَيْهِمْ}: جار ومجرور خبر {لا}، وجملة {لا} في محل الرفع معطوفة على جملة قوله: {فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ} على كونها خبرًا للمبتدأ الأول. {وَلَا هُمْ}: الواو عاطفة. {لا}: نافية {هم}: مبتدأ، وجملة {يَحْزَنُونَ} خبره، والجملة الإسمية في

الصفحة 97