كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 6)
{فَعَلَيْهِنَّ}: الفاء: رابطة لجواب إن الشرطية. {عليهن}: جار ومجرور خبر مقدم. {نِصْفُ}: مبتدأ مؤخر، وهو مضاف. {مَا}: في محل الجر، مضاف إليه. {عَلَى الْمُحْصَنَاتِ}: جار ومجرور، صلة لما، أو صفة لها. {مِنَ الْعَذَابِ}: جار ومجرور، حال من الضمير في الجار والمجرور، العامل (¬1) فيها هو العامل في صاحبها، ولا يجوز أن يكون حالًا من ما؛ لأنها مجرورة بالإضافة فلا يكون لها عامل لفظي، والجملة من المبتدأ والخبر: في محل الجزم جواب إن الشرطية، وجملة إن الشرطية: جواب إذا الشرطية لا محل لها من الإعراب، وجملة إذا الشرطية: في محل النصب مقول لجواب إذا، وجملة إذا المقدرة: مستأنفة، أو معترضة.
{ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.
{ذَلِكَ}: مبتدأ. {لِمَنْ}: جار ومجرور خبر له، والجملة مستأنفة. {خَشِيَ}: فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على من. {الْعَنَتَ}: مفعول به. {مِنْكُمْ}: جار ومجرور حال من الضمير المستتر في خشي، والجملة الفعلية صلة من الموصولة، والعائد الضمير المستتر في {خَشِيَ}. {وَأَنْ تَصْبِرُوا}: فعل وفاعل وناصب، والجملة في تأويل مصدر مرفوع على الابتداءِ؛ تقديره: وصبركم. {خَيْرٌ}: خبر له. {لَكُمْ}: متعلق بـ {خَيْرٌ}، والجملة الإسمية مستأنفة. {وَاللَّهُ}: مبتدأ. {غَفُورٌ}: خبر أول. {رَحِيمٌ}: خبر ثان، والجملة مستأنفة.
التصريف ومفردات اللغة
{وَالْمُحْصَنَاتُ} جمع محصنة بفتح الصاد، يقال: حصنت المرأة - بضم الصاد - حصنًا وحصانة، إذا كانت عفيفة، فهي حاصن، وحاصنة وحَصَان بفتح الصاد، ويقال: أحصنت المرأة إذا تزوجت؛ لأنها تكون في حصن الرجل وحمايته، وأحصنها أهلها زوجوها.
¬_________
(¬1) العكبري.