كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 8)

رادعًا للحالف عن الكذب.

7 - أن الأصل في أخبار الناس وشهاداتهم أن تكون مصدَّقة مقبولة، ومن ثَمَّ شرط في تحليف الشاهدين الارتياب في خبرهما.

8 - شرعية تحليف الشهود إذا ارتاب الحكَّام والخصوم في شهادتهم، وهو الذي عليه العمل الآن في أكثر الأمم، وقد حتمته القوانين الوضعية الآن؛ لكثرة ما يقع من شهادة الزور.

9 - شرعية ردِّ اليمين إلى من قام الدليل على ضياع حق له بيمين صار حالفها خصمًا له.

10 - إذا احتيج إلى قيام بعض الورثة في أمر يتعلق بالتركة .. فأولاهم بذلك أقربُهم إليه.
الإعراب
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}.
{يَا أَيُّهَا}: حرف نداء. {أي}: منادى نكرة مقصودة، {ها}: حرف تنبيه زائد، وجملة النداء مستأنفة. {الَّذِينَ}: اسم موصول في محل الرفع صفة لأيُّ. {آمَنُوا}: فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول. {لَا}: ناهية جازمة. {آمَنُوا}: فعل وفاعل مجزوم بـ {لَا} الناهية، والجملة جواب النداء لا محل لها من الإعراب. {عَنْ أَشْيَاءَ}: جار ومجرور، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة؛ لأنه اسم لا ينصرف، والمانع له من الصرف علة واحدة تقوم مقام علتين ترجع إحداهما إلى اللفظ، والأخرى إلى المعنى، وهي ألف التأنيث الممدودة، فلزومها لبناء ما هي فيه بمنزلة علة ترجع إلى اللفظ، ودلالتها على التأنيث بمنزلة علة ترجع إلى المعنى، الجار والمجرور متعلق بـ {تَسْأَلُوا}. {إِنْ}: حرف شرط جازم. {تُبْدَ}: فعل مضارع مغير الصيغة مجزوم بحذف حرف العلة، ونائب فاعله ضمير يعود على {أَشْيَاءَ}. {لَكُمْ}: جار ومجرور متعلق بـ {تُبْدَ}. {تَسُؤْكُمْ}: فعل ومفعول مجزوم بـ {إن} الشرطية على كونه جوابًا لها، وفاعله

الصفحة 123