كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 8)

بمعنى: سمَّى يتعدى إلى مفعولين، والمفعول الأول محذوف تقديره: ما جعل الله الحيوان {مِنْ بَحِيرَةٍ ...} إلخ. {مِن}: زائدة. {بَحِيرَةٍ}: مفعول ثانٍ منصوب بفتحة مقدرة؛ أي: ما سمى الله الحيوان بحيرة {وَلَا سَائِبَةٍ}: معطوف على {بَحِيرَةٍ}، منصوب بفتحة مقدرة منع من طهورها اشتغال المحل بحركة حرف جر زائد، وكذا تقول في: {وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ}، ولكن تقول في {حَامٍ} منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف جر زائد مقدرة على الياء المحذوفة للتخلص من التقاء الساكنين؛ لأنه اسم منقوص كقاضٍ؛ لأن أصله: ولا من حامي، استثقلت الكسرة على الياء، ثم حذفت فالتقى ساكنان، وهما الياء والتنوين، ثم حذفت الياء لبقاء دالها، فصار: ولا حامٍ؛ كقاضٍ. {وَلَكِنَّ}: الواو: عاطفة. {لكن}: حرف نصب واستدراك. {الَّذِينَ}: اسم موصول في محل النصب اسمها. {كَفَرُوا}: فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول {يَفْتَرُونَ}: فعل وفاعل. {عَلَى اللَّهِ}: جار ومجرور متعلق بـ {يَفْتَرُونَ}. {الْكَذِبَ}: مفعوله، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر {لكن}، وجملة {لكن} معطوفة على جملة قوله: {مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ}. {وَأَكْثَرُهُمْ}: مبتدأ ومضاف إليه، وجملة {لَا يَعْقِلُونَ} خبره، والجملة الإسمية في محل النصب حال من فاعل {يَفْتَرُونَ}.
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا}.
{وَإِذَا} الواو: استئنافية. {إِذَا} ظرف لما يستقبل من الزمان. {قِيلَ}: فعل ماض مغير الصيغة. {لَهُمْ}: جار ومجرور متعلق به. {تَعَالَوْا}: وما بعده إلى قوله: {قَالُوا} نائب فاعل محكي لـ {قِيلَ}، وجملة {قِيلَ} في محل الجر مضاف إليه لـ {إذا} على كونها فعل شرط لها، وإن شئت قلتَ: {تَعَالَوْا}: فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، والجملة في محل الرفع نائب فاعل لـ {قِيلَ}. {إِلَى مَا}: جار ومجرور متعلق بـ {تَعَالَوْا}. {أَنْزَلَ اللَّهُ}: فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول، والعائد محذوف تقديره: إلى ما أنزله الله. {وَإِلَى الرَّسُولِ}: جار ومجرور معطوف على الجار والمجرور قبله. {قَالُوا}:

الصفحة 125