كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 8)

{وَإِذْ} الواو: عاطفة. {إذ}: ظرف لما مضى معطوف على {إِذْ أَيَّدْتُكَ}. {أَوْحَيْتُ}: فعل وفاعل، والجملة في محل الجر مضاف إليه لـ {إِذْ}. {إِلَى الْحَوَارِيِّينَ}: جار ومجرور متعلق بـ {أَوْحَيْتُ}. {أَن}: مفسرة بمعنى أي التفسيرية؛ لوقوعها بعد ما في معنى القول دون حروفه، ويصح كونها مصدرية بتكلف، وتكون في موضع نصب بـ {أَوْحَيْتُ}؛ أي: أوحيت إليهم الأمر بالإيمان، كما ذكره أبو البقاء. {آمِنُوا}: فعل وفاعل، والجملة مفسرة لـ {أَوْحَيْتُ} لا محل لها من الإعراب. {بِي}: جار ومجرور متعلق بـ {آمِنُوا}. {وَبِرَسُولِي}: معطوف عليه. {قَالُوا}: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة. {آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ}: مقول محكي لـ {قَالُوا}، وإن شئت قلت: {آمَنَّا}: فعل وفاعل، والجملة في محل النصب مقول {قَالُوا}. {وَاشْهَدْ}: الواو: عاطفة. {اشْهَدْ}: فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على الرب، أو على {عِيسَى}، والجملة في محل النصب معطوفة على جملة {آمَنَّا}. {بِأَنَّنَا}: الباء: حرف جر، {أن}: حرف نصب، ونا: اسمها. {مُسْلِمُونَ}: خبرها، والجملة في تأويل مصدر مجرور بالباء تقديره: بكوننا مسلمين، الجار والمجرور متعلق بـ {اشْهَدْ}.
{إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ}.
{إِذْ}: ظرف لما مضى متعلق باذكر المحذوف، والجملة المحذوفة مستأنفة استئنافًا نحويًّا. {قَالَ الْحَوَارِيُّونَ}: فعل وفاعل، والجملة الفعلية في محل الجر مضاف إليه لـ {إِذْ}. {يَا عِيسَى} إلى آخره مقول محكي لـ {قَالَ}، وإن شئت قلتَ: {يَا عِيسَى}: منادى مفرد علم. {ابْنَ}: صفة له، أو عطف بيان، أو بدل منه. {مَرْيَمَ} مضاف إليه لـ {ابْنَ}، وجملة النداء في محل النصب مقول {قَالَ}. {هَلْ} للاستفهام الاستخباري. {يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ}: فعل وفاعل ومضاف إليه، والجملة الاستفهامية جواب النداء في محل النصب مقول {قَالَ}. {أَن}: حرف نصب. {يُنَزِّلَ}: منصوب به، وفاعله ضمير يعود على الرب. {عَلَيْنَا}: متعلق به. {مَائِدَةً}: مفعول به. {مِنَ السَّمَاءِ} صفة لها، أو متعلق بـ {يُنَزِّلَ}، وجملة

الصفحة 155