كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 8)

وفاعله ضمير يعود على الله. {فَإِنَّهُمْ}: الفاء: رابطة لجواب {إنّ} الشرطية وجوبًا؛ لكون الجواب جملة اسمية. {إنّ}: حرف نصب، والهاء اسمها. {عِبَادُكَ}: خبرها ومضاف إليه، وجملة {إنّ} في محل الجزم بـ {إن} الشرطية على كونها جوابًا لها، وجملة {إن} الشرطية في محل النصب مقول {قال}. {وَإِنْ}: الواو: عاطفة. {إن}: حرف شرط. {تَغْفِرْ}: فعل مضارع مجزوم بـ {إن} على كونه فعل شرط لها، وفاعله ضمير يعود على الله. {لَهُمْ}: جار ومجرور متعلق به. {فَإِنَّكَ}: الفاء رابطة لجواب {إنّ} الشرطية. {إن}: حرف نصب، والكاف: اسمها. {أَنْتَ}: تأكيد للكاف. {الْعَزِيزُ}: خبر أول لـ {إنّ}. {الْحَكِيمُ}: خبر ثان لها، وجملة {إن} في محل الجزم: بـ {إنْ} الشرطية على كونها جوابًا لها، وجملة {إنّ} الشرطية في محل النصب معطوفة على جملة {إِنْ} الأولى على كونها مقولًا لـ {قَالَ}.
{قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ}.
{قَالَ اللَّهُ}: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة {هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ} إلى قوله: {ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} مقول محكي لـ {قَالَ}، وإن شئت قلت: {هَذَا}: مبتدأ. {يَوْمُ}: خبر مرفوع؛ لأنه مضاف إلى معرب فبقي على حقه من الإعراب. ويقرأ بالنصب، ويقال في إعرابه: {يومَ}: منصوب على الظرفية، والظرف متعلق بمحذوف خبر المبتدأ تقديره: هذا واقع يوم ينفع هذا على مذهب البصريين وعند الكوفيين {يومَ} في محل النصب على الظرفية مبني على الفتح لشبهه بالحرف شبهًا افتقاريًّا؛ لافتقاره إلى الجملة المضاف إليها، وعندهم يجوز بناؤه، وإن أضيف إلى فعل معرب، وأما عند البصريين فلا يبنى إلا إذا أضيف إلى فعل مبني. {يَنْفَعُ} فعل مضارع. {الصَّادِقِينَ}: مفعول به. {صِدْقُهُمْ}: فاعل ومضاف إليه، والجملة الفعلية في محل الجر مضاف إليه لـ {يوم}، والجملة من المبتدأ والخبر في محل النصب مقول {قَالَ}.
{لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا}.

الصفحة 180