كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 8)

صلتها في تأويل مصدر معطوف على مصدر متصيد من الجملة التي قبلها من غير سابك؛ لإصلاح المعنى تقديره: لا يكن سبكم آلهتهم، فسبهم الله عدوًا بغير علم.
{كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
{كَذَلِكَ}: جار ومجرور صفة لمصدر محذوف منصوب بـ {زَيَّنَّا}. {زَيَّنَّا}: فعل وفاعل. {لِكُلِّ أُمَّةٍ}: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ {زَيَّنَّا}. {عَمَلَهُمْ}: مفعول {زَيَّنَّا} والتقدير: زينا لكل أمة من الأمم عملهم تزيينا مثل تزيينا لهؤلاء المشكرين شركهم، والجملة مستأنفة. {ثُمَّ}: حرف عطف وتراخٍ. {إِلَى رَبِّهِمْ}: جار ومجرور خبر مقدم. {مَرْجِعُهُمْ}: مبتدأ مؤخر، والجملة الإسمية معطوفة على جملة {زَيَّنَّا}. {فَيُنَبِّئُهُمْ}: الفاء: عاطفة. {يُنَبِّئُهُمْ}: فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة معطوفة على جملة قوله: {إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ}: {بِمَا}: جار ومجرور متعلق بـ {يُنَبِّئُهُمْ}. {كَانُوا}: فعل ناقص واسمه. وجملة {يَعْمَلُونَ} خبر كان، وجملة كان صلة لـ {ما} أو صفة لها، والعائد أو الرابط محذوف تقديره: بما كانوا يعملونه.
{وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا}.
{وَأَقْسَمُوا}: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة. {بِاللَّهِ}: متعلق به. {جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ}: مفعول مطلق ومضاف إليه. {لَئِنْ}: اللام: موطئة للقسم. {إن}: حرف شرط جازم. {جَاءَتْهُمْ آيَةٌ}: فعل ومفعول وفاعل، في محل الجزم بـ {إن} على كونه فعل شرط لها. {لَيُؤْمِنُنَّ} اللام واقعة في جواب القسم مؤكدة للأولى. {يُؤْمِنُنَّ}: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم، وعلامة رفعه ثبات النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين في محل الرفع فاعل، والجملة الفعلية جواب القسم لا محل لها من الإعراب. {بِهَا}: جار ومجرور متعلق به، وجواب {إن} الشرطية معلوم من جواب القسم تقديره: إن جاءتهم آية يؤمنون بها، وإنما جعلنا المذكور جواب القسم لسبقه على الشرط كما هو القاعدة المقررة عندهم، وجملة {إن} الشرطية معترضة لا محل لها من

الصفحة 531