كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 8)

وإلا المثبتة. {الْخَمْرُ}: مبتدأ. {وَالْمَيْسِرُ}: معطوفة عليه، وكذلك {وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ}: معطوفان على {الْخَمْرُ}. {رِجْسٌ}: خبر المبتدأ، والجملة الإسمية جواب النداء لا محل لها من الإعراب. {مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ}: جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بمحذوف صفة لـ {رِجْسٌ}. {فَاجْتَنِبُوه}: الفاء: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا عرفتم أن الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان، وأردتم ما هو الواجب عليكم .. فأقول لكم: اجتنبوه. {اجتنبوه}: فعل وفاعل ومفعول، والجملة الفعلية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة استئنافًا بيانيًّا. {لَعَلَّكُمْ}: لعل: حرف ترج ونصب، والكاف ضمير المخاطبين في محل النصب اسمها. {تُفْلِحُونَ}: فعل وفاعل، والجملة في محل الرفع خبر لعل، وجملة لعل في محل الجر بلام التعليل المقدرة مسوقة لتعليل ما قبلها.
{إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}.
{إِنَّمَا}: أداة حصر {يُرِيدُ الشَّيْطَانُ}: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة. {أَن}: حرف نصب ومصدر. {يُوقِعَ}: فعل مضارع منصوب بـ {أَن}، وفاعله ضمير يعود على {الشَّيْطَانُ}. {بَيْنَكُمُ}: ظرف ومضاف إليه متعلق بـ {يُوقِعَ}. {الْعَدَاوَةَ}: مفعول به. {وَالْبَغْضَاءَ}: معطوف عليه. {في}: حرف جر وسبب. {الْخَمْرِ}: مجرور به. {وَالْمَيْسِرِ}: معطوف عليه، والجار والمجرور متعلق بـ {يُوقِعَ}، وجملة يوقع صلة {أَن} المصدرية، {وأَن} مع صلتها في تأويل مصدر منصوب على المفعولية لـ {يريد} تقديره: إنما يريد الشيطان إيقاعه العداوة والبغضاء بينكم بسبب الخمر والميسر. {وَيَصُدَّكُمْ}: فعل ومفعول معطوف على {يُوقِعَ}، وفاعله ضمير يعود على {الشَّيْطَانُ}. {عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ}: جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بـ {يصدكم}. {وَعَنِ الصَّلَاةِ}: جار ومجرور، معطوف على الجار والمجرور قبله. {فَهَل}: الفاء: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا عرفتم أن الشيطان يريد أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء

الصفحة 85