كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 8)

وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ}.
{اتَّقُوا اللهَ}: فعل وفاعل ومفعول، والجملة مستأنفة. {الَّذِي}: اسم موصول في محل النصب صفة للجلالة. {إِلَيْهِ}: جار ومجرور متعلق بـ {تُحْشَرُونَ}. {تُحْشَرُونَ}: فعل ونائب فاعل، والجملة الفعلية صلة الموصول، والعائد ضمير إليه. {جَعَلَ الله}: فعل وفاعل. {الْكَعْبَةَ}: مفعول أول. {الْبَيْتَ}: بدل من {الْكَعْبَةَ}، أو عطف بيان منه. {الْحَرَامَ}: صفة لـ {الْبَيْتَ}. {قِيَامًا}: مفعول ثان لـ {جَعَلَ} إن كان جعل بمعنى: صيّر، وإن كان جعل بمعنى: خلق .. فقيامًا حال من {الْكَعْبَة}. {لِلنَّاسِ}: جار ومجرور متعلق بـ {قِيَامًا}. {وَالشَّهْرَ}: معطوف على {الْكَعْبَة}. {الْحَرَامَ}: صفة لـ {الشهر} {وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ}: معطوفان أيضًا على {الْكَعْبَة}، فالمفعول الثاني، أو الحال محذوف لفهم المعنى؛ أي: جعل الله أيضًا الشهر الحرام والهدي والقلائد قيامًا. اهـ "سمين".
{ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}.
{ذَلِكَ}: مبتدأ. {لِتَعْلَمُوا}: اللام: حرف جر وتعليل. {تعلموا}: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازًا بعد لام كي، وعلامة نصبه حذف النون، والواو فاعل، والجملة الفعلية صلة {أن} المضمرة، {أن} مع صلتها في تأويل مصدر مجرور باللام، الجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ تقديره: ذلك كائن لعلمكم أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض، والجملة الإسمية مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها.
وفي "السمين": {ذَلِكَ} فيه ثلاثة أوجه من الإعراب:
أحدها: أنه خبر مبتدأ محذوف؛ أي: الحكم الذي حكمناه ذلك لا غير.
والثاني: أنه مبتدأ، وخبره محذوف؛ أي: ذلك الحكم هو الحق لا غيره.

الصفحة 92