كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (اسم الجزء: 10)

بالسوية بينهم بحالهم وقت إخراجه من بيته بجامع الكراهة في كل مع كونه خيرا لهم، وفي قوله: {كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ} شبههم بمن يساق إلى الموت؛ أي: القتل، وهو ينظر بعينه أسبابه، بجامع الكراهة في كل.
ومنها: الإبهام في قوله: {إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ} فلما نجت العير علم أن الموعود بها النفير.
ومنها: جناس الاشتقاق في قوله: {لِيُحِقَّ الْحَقَّ} وقوله: {وَيُبْطِلَ الْباطِلَ}.
ومنها: الطباق بين {الْحَقَّ} و {الْباطِلَ}.
ومنها: حكاية الحال الماضية في قوله: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ} فلذلك عطف عليه: {فَاسْتَجابَ لَكُمْ} بصيغة الماضي على مقتضى الواقع.
ومنها: الاستعارة التصريحية الأصلية في قوله: {ذاتِ الشَّوْكَةِ} فإنها حقيقة في شوك الشجر فاستعيرت للسلاح بجامع الحدة والطعن في كل.
ومنها: الإسناد المجازي في قوله: {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ}: على قراءة رفع النعاس،
ومنها: الكناية في قوله: {وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ} لأنه كناية عن استئصالهم بالهلاك.
ومنها: تقديم الجار والمجرور على المفعول به للاهتمام بالمقدم والتشويق إلى المؤخر، في قوله: {وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً}.
ومنها: الاستعارة التصريحية الأصلية في قوله: {وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ}: لأن الرجز حقيقة في العذاب، فاستعاره لوسوسة الشيطان بجامع المشقة والضرر في كل، لأن وسوسة الشيطان ضرر ومشقة على أهل الايمان، كما أن العذاب مشقة على أهله.
ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: {وَلِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ} لأن الربط حقيقة في الأجرام، فاستعاره لتقوية القلوب وتثبيتها بجامع القوة في كل.
ومنها: اللف والنشر المرتب في قوله: {سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا

الصفحة 365